يمتحن المؤمـنون في هـذا الزمـان وفي كـل زمان بأنواع من الابتـلاءات والـمحن على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول،وتلك سنة إلهية ماضية ومع هذا الحوادث التي تجري على الإنـسان دون ميله وأرادته وتبرز صور أعمال الناس فالبعض يفـقد القـدرة على المقـاومة في وجه المصيبة ويصاب بهزيمـة معنـوية. بـينما البعض الآخـر يتحـمل المصـاب أو يعتبره أمـراً طبيعياً ويخفف من وقعه،يـقول أمير المؤمنـين (رضي الله عنه )فـي إحدى كلماته الملهمة للحكمة"لا يـعدم الصبور الظفر وإن طال بالزمان"إننا نجد الناس عند حدوث المصائب في حياتهم يتذمرون ويستاءون لما حـل بـهـم كـالخسائر الماديـة والأمـراض والآلاموالعمى والفقر..الخ بـل يـسـتسلـمـون ويـجـزعـون. وهكذا عندما تواجههم العوائق والموانع العـديـده، فإنهم ينسحـبون.. وفي المقابل من يصبر منهم ويستفيد في كل حادثة مـن سلاح الصبر القاطع، يكتسب قـوة إضافةوقـدرة أعلى,فقد صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو افضل الخلق علي الاذى الذي ناله من قريش عند دعوته لـهم للدخول في الدين الاسلامـي والصبر من اخـلاق الرسل عليـهم السلام قـال تـعالى (ولقد كـذبت رسـل من قبـلك فصـبروا عـلى ما كـذبـوا و واذو حـتى اتـاهـم نصـرنا) والـواجـب علـينا الاقـتداء بالرسل والصبر أنواعه فهي: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله الصبر على اقدار الله.
بقلم
الطالبه/ سماهر زبن العتيبي