المنافقون في الدرك الأسفل من النار
النفاق من أخطر الإمراض التي تصيب القلوب، وتعيق العبد المسلم عن التقرب للمولى -جل وعلا- بالعمل الصالح من الطاعات والقربات والنوافل التي يحبها ويرضاها، فهو الداء العضال ولقد حذر المولى جل وعلا ورسوله - صلى الله عليه وسلم- من النفاق وأهله "فقد هتك الله سبحانه أستار المنافقين وكشف أسرارهم في القرآن وجلى لعباده أمورهم ليكونوا منها ومن أهلها على حذر، وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول سورة البقرة؛ المؤمنين والكفار والمنافقين فذكر في المؤمنين أربع آيات وفي الكفار آيتين وفي المنافقين ثلاث عشرة آية لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله فإن بلية الإسلام بهم شديدة جدا لأنهم منسوبون إليه وإلى نصرته وموالاته وهم أعداؤه في الحقيقة.
ومن أنواع النفاق النفاق العملي أو الأصغر وهو عمل شيء من أعمال المنافقين أو الاتصاف ببعض صفاتهم مع بقاء الإيمان في القلب، فهو المعوق والمانع من فعل الخيرات.
وهناك فروق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر منها، أن النفاق الأكبر يخرج من الملة، والنفاق الأصغر لا يخرج من الملة، النفاق الأكبر اختلاف السر والعلانية في الاعتقاد، والنفاق الأصغر اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد، أن النفاق الأكبر لا يصدر من مؤمن، وأما النفاق الأصغر فقد يصدر من المؤمن. فالنفاق الأصغر هو المانع والمعوق للعمل الصالح الذي ينبغي على المسلم تجنبه ليقبل على الخيرات وفعل الصالحات وهو كما سبق النفاق العملي، فصاحبه يتصف ببعض الصفات أهل النفاق الأكبر
ولعل من أهم صفات وخصال النفاق التي ينبغي على المسلم تجنبها كما جاء في قول النبي: "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان».
بقلم / داود سليمان
20/11/2014 10:00 ص
لا يوجد وسوم
0
3839
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/196907/