المراد بالذنوب والمعاصي هو ترك الواجبات الشرعية او ارتكاب المحرمات بالشرع ويطلق على المعصية الخطيئة والاثم والسيئة، وهي مبعدة عن رحمة الله ومقربه الى سخطه والنار، وكلما استمر العبد في كسب الخطايا ابتعد عن موالاه اكثر ولذلك جاءت النصوص الكثيرة تحذر من الذنوب وتبين عقوبتها وما اصاب الامم الماضية بسبب ذنوبها.
وتنقسم الذنوب الى قسمين كبائر وصغائر والأدلة على التقسيم كثيره، من القران قال تعالى(ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم، قال تعالى(الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم، ومن السنه: قال صلى الله عليه وسلم(الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن مالم تغش الكبائر.
من الكبائر صراحة مثل :الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله والسحر وشهادة الزور وغيرها. واما مالم يرد دليل خاص بتسميته كبيره. فقد اجتهد العلماء في وضع ضابط تعرف به الكبيرة من غيرها فقالوا في تعريف الكبيرة :كل معصيه دل دليل على تغليظ تحريمها، اما بلعن او غضب او عذاب او نار او حد في الدنيا ونحو ذلك، والذنوب الصغيرة هي مالم ينطبق عليها حد الكبيرة، ومن امثلتها : الخروج من المسجد بعد الاذان لغير حاجه، وترك اجابة الدعوة لعرس بدون عذر، وترك رد السلام ،وعدم تشميت العاطس الذي حمد الله وغير ذلك، ان من الواجب على المسلم ترك جميع ما نهى الله عنه ورسوله ،لا فرق في ذلك بين الصغائر والكبائر، قال صلى الله عليه وسلم (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه).
بقلم / محمد الأحمري