أجد في نفسي الرغبة في الدعوة إلى الله وما أن أسمع بالمنكرات في المجالس والاجتماعات التي أكون فيها إلا والأشعر بأهمية التغير والتوجيه ولكن حينما أتذكر أنه ربما يحضر لسماعي داعية من الداعيات أو من هو أعلم مني أو أكبر سنا ما ألبث إلا وأجد خطواتي تعود بي إلى الوراء فأنتهي من حيث لم أبدأ لشعوري بأن هناك من هو أولى بالدعوة مني أو لعدم أهليتي لدعوة! وتجيب عن هذه المشكلة د. الجوهرة العمراني بقولها: مما يعرقل سيرة الدعوة إلى الله تعالى الشعور بعدم الأهلية إما بسبب الشعور بالنقص أو التقصير أو لوجود من هو أعلى في العلم والمعرفة في المجالس التي يرتكب فيها المنكر فيتكر كثير من الناس أمر الدعوة إلى الله لشعورهم بعدم الأهلية أو الحياء وقد يؤدي هذا إلى عدم تغيير المنكر في حينه لسبب أو لأخر قد يعرقل كذا لك صاحب العلم والمعرفة في ذلك المكان عن الإنكار.لذا يلزمك أيتها الأخت الكريمة ألا تتركي المنكر يقاوم بحضرتك بحجة عدم أهليتك وإنما عليك المبادرة إلى الإنكار والتوجيه وإن لم تجدي في نفسك عدم القدرة الفعلية فبادري إلى مخاطبة من ترينه أهل لدعوة خاصة وأجدر منك فناصحيه ليقوم بدوره ولا يمنعك الحياء أو نحوه من التغيير لأن الحياء في هذه الحال من الحياء المذموم.وتذكر دائما ما أوجبه الإسلام عليك حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكرا فلغيرة بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبة وذلك أضعف الإيمان ) فبادري إلى الأنكار بحسب استطاعتك وعلمك وفقك الله لما يحبه وير ضاه .
بقلم / شادن عبدالله