احتساب النبي صلى الله عليه وسلم
إن تهذيب النفس وتزكيتها بالأخلاق الإسلامية من الغايات السامية لبعثة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي أكد هذا الأمر بأسلوب الحصر في قوله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)فإن النبي الكريم حرص على إكمال مكارم الأخلاق بتهذيب النفوس من الخبائث والرجس والجنس بجميع أنواعه فكان لاحتسابه عظيم الأثر في استقامة القلوب وصلاح النفوس وتجريدها من رذائل الأخلاق.وكان احتسابه بمثابة العلاج التربوي المركز لتقويم انحراف النفوس عن طريق النصح والتذكير ومن صور احتسابه حديث أبي هريرة رضي الله عنه(لايخطب الرجل على خطبة أخيه ،ولايسوم على سوم أخيه،ولاتنكح المرأة على عمتها،ولا على خالتها،ولاتسأل المرأة طلاق أختها لتكتفيء صحفتها،ولتنكح فإنما لها ماكتب الله لها) ومن ألطف تلصور الإحتسابية للنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وذلك في الاحتساب على من أساء التعامل مع البهائم والعجماوات،فقد دخل صلى الله عليه وسلم حائكا لرجل من الأنصار فإذا جمل فيه سكا من ظلم وقع عليه من صاحبه حين رأى النبي وذرفت عيناه فأتاه النبي فمسح سراته وذفراه ...وهنا احتسب الرسول صلى الله عليه وسلم على صاحب الجمل(فقال من رب هذا الجمل) فجاء رجل من الأنصار فقال:لي يارسول الله فقال :هل تتقي في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه) .
بقلم/ فاطمة صالح أحمد
18/11/2014 12:43 ص
لا يوجد وسوم
0
5034
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/196740/