حبانا الله وأغدق علينا وافر من النعم والعطايا لانحصيها عداً ولانجملها حمداً مهما جهدنا في ليلنا والنهار وأنى اتجهنا وسرنا .
قال الله تعالى
(وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
فمن أعظم النعم وأجلها أن خلقنا وكرمنا نحن بني آدم بالعقل وصورنا فأحسن صورنا وجعلنا مسلمين موحدين لجلاله وعظيم سلطانه فسبحان الله أحن الخالقين .
وزاد التكريم بنا أن جعلنا في بلاد الحرمين وقبلة المسلمين أطهر البقاع وأقدس الديار في مملكتنا الحبيبة حيث تهوي الأفئدة من كل فج عميق لأداء مناسك الحج والعمرة ويتبعه من أراد زيارة مدينة سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فتتهلل الأنوار ويتذكر جميع من زار وطل على مدينة الأطهار ( طلع البدر علينا ) وتلهج الألسنة بالصلاة والتسليم على سيد البشر أجمعين وخاتم النبيين وصحبه الكرام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين .
أمن وأمان وطاعة رحمان حبانا بها المنان وإن كانت الديار والبلدان من حولنا فيها من الفتن والقلاقل والأحداث مافيها إلا أننا ولله الحمد والمنة ننام ملىء جفوننا ونستيقظ على حالنا ومالنا ونحن في أحسن حال ولم ينقص من أرزاقنا شيء .
نذهب إلى أعمالنا وفلذات أكبادنا إلى مدارسهم فلا نخشى عليهم لاغارة ولا هجوم ولا تعدي ولا حروب
وما أكثر النعم لا تعد ولا تحصى مهما بذلت من الجهد وكتبت من الصفحات والكتب .
نسأل الله أن يديم هذه النعم ويحفظها من الزوال ويكفينا شر النقم وعلينا دوما وأبداً الشكر والامتنان لكي تدوم هذه النعم ..
قال تعالى (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ).
بقلم / رفيعة الزهراني