قال تعالى:( (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [سورة الحشر : 18]
وقال وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة النور : 31]
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا،وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا،وتزينوا للعرض الأكبر،(
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) [سورة الحاقة : 18]
فالتوبة هي بداية العبد ونهايته،وحاجته إليها في النهاية ضرورية،كما أن حاجته إليها في البداية كذلك.
وهي لا تكون إلا بعد محاسبة النفس.
و من معاني التوبة أن يرى العبد إلى ماكان منه من ترك مراقبة الله حين إتيان الذنب ،وما خلى الله بينك وبين ذنبك إلا بعد أن خذلك وخلى بينك وبين نفسك ولو عصمك ووفقك لما وجد الذنب إليك سبيلا،وهكذا ترجع التوبة إلى اعتصامك بالله تعالى وعصمته لك.
وتشتد الغفلة على مقارف الذنب حتى يفرح عند ظفره بشهوته المحرمة،ففرحه أنساه شؤم معصيته
والمؤمن لا تتم له لذة معصية أبدا ولايكمل فرحه بها.بل لايقوم بها الا والحزن مخالط لقلبه ولكن سكر الشهوة يحجبه عن الشعور به.
والمقترف للذنب اذا لم يشعر بالحزن على ذنبه بل بالعكس، من ذلك
فليتهم إيمانه وليبك على موت قلبه،فما لجرح بميت إيلام!
ولاحول ولا قوة إلا بالله.
التوبة…
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/196265/