مع تغير العصور وتقدمها ومحاولة المجتمعات لمواكبة جميع التطورات لمجالات عديدة ومنها التكنلوجيا والعولمة, ومع عدم وجود مايملأ وقت فراغ الكثير كثُر استخدام الانترنت واللجوء إليه وهدر معظم ساعات اليوم في استخدامه وسهّلت من الوصول إليه الأجهزة المحمولة التي تتيح الوصول له في أي وقت وأي مكان, حتى أصبح إستخدامه لا غنى عنه, ومع كثرة إيجابياته إلا أن له سلبيات عديدة وتأثيراتها متنوعة, ولم يقتصر إستخدام الانترنت على الكبار بل أصبحت تلك الأجهزة في متناول أيدي غالبية أطفالنا, لكن هل كل طفل لديه برنامج محدد من قبل ولي أمره في استخدام هذه الأجهزة وهل تتم مراقبة الطفل و مايتعرض له أثناء استخدامه الانترنت ؟
يضم الانترنت العديد من المواقع على الويب وتتنوع طرق استخدامها, فمنها المرئي ومنها المسموع ومنها المقروء وقد تجتمع كلها في موقع واحد مثل "اليوتيوب", كما أن محتوى موقع اليوتيوب يتنوع بين مقاطع الأفلام, والتلفزيون, والموسيقى, والفيديو التي ينتجها الهواة وغيرهم ليقوموا برفعها على هذا الموقع .
وقد اختارت مجلة "تايم" الأمريكية موقع يوتيوب على الانترنت رجل عام 2006 لدوره في إعطاء الفرصة لزواره في إنتاج المواد التي يعرضونها في الموقع, و بحسب موقع أليكسا، "يوتيوب" هو حالياً ثالث أكثر المواقع شعبية في العالم بعد فيس بوك وجوجل .
لذا محتويات موقع "اليوتيوب" حرة وغير مراقبة وكل فرد له الحق في أن ينشر ما يشاء فقط من خلال تسجيله في الموقع .
ومن الضروري الانتباه لآثار إستخدام هذه المواقع وخاصة الأطفال التي تبقى في أيديهم الأجهزة المحمولة معظم ساعات اليوم ومتاح لهم الدخول والتجول في تلك المواقع على الرغم من عدم قدرتهم على التمييز بين الضار والنافع .
وقد أظهرت دراسات بأن 50% من المكتسبات العقلية للمراهق يحصل عليها في سنوات عمره الأربع الأولى، لذا تعتبر مرحلة الطفولة من أخطر مراحل النمو والتي يزداد فيها تطور الطفل من الذاتية إلى التفاعل الاجتماعي كما يكتسب عدة خصائص وسمات يستمدها مما حوله .
و كما يقول المثل الإنجليزي "من الأفضل أن تكون آمنا على أن تكون آسفا" , فيستوجب على أولياء الأمور الإهتمام بأطفالهم من خطر الانترنت ومواقعه كإهتمامهم بغذائهم ودوائهم, فهي لاتقل خطورة بل له آثار سلبية سيصعب عليه أن يتخلص منها فيما بعد عندما تصبح المعلومات السيئة التي يكتسبها من العادات والقيم والمعتقدات لدى الطفل عن طريق عمليات التعلم غير المقصودة في التنشئة الاجتماعية للطفل .
لذا أسفرت التكنولوجيا مع قلة إهتمام الوالدين وتدني رقابتهم على أطفالهم في بنية أخلاقية هشة وسلوكيات عدوانية غير مرغوب بها .
فالتوعية بمخاطر الانترنت ومواقعه مطلب مهم يجب أن يمارسه الأهل مع أطفالهم وتعليمهم بما يصح وما لايصح أن يتعرضوا له بالإضافة لممارسة الرقابة عليهم وتوجيههم ومحاسبتهم عند وقوعهم في الإستعمال الخاطئ .
و على الرغم من تطبيق الحجب في المملكة وخاصة للمواقع الإباحية إلا أن هذا الحل غير كافٍ في ظل الحرية الواسعة في استخدام الإنترنت و انتشار مجموعة من المواقع المعادية للمعتقدات والأديان، وكذلك المواقع الإباحية والتي تؤثر مشاهدتها في السن المبكرة على الطفل وسلوكياته وتصرفاته مع الآخرين, لذا يستلزم زيادة في إهتمام الوالدين والرقابة تجاه أبنائهم .
ولحماية أبنائك يمكنك تعديل إعدادات الأمان في محرك جوجل ليحجب النتائج التي لا تتناسب مع إعداداتك, و أضف في المفضلة محركات البحث الخاصة بالأطفال، فهذه المحركات تبحث عن الكلمات المفتاحية في المواقع المختلفة ولا تعرض للطفل إلا المناسب منها, ومن هذه المحركات:
www.sp.askkids.com - www.kidsclick.org - www.kids.yahoo.com - www.kidrex.org
بالإضافة لهذه الخطوات التي تساعد الآباء في إخفاء المواد التي لاتناسب أطفالهم أثناء استخدامهم الأجهزة المحمولة .
لأجهزة نظام التشغيل Ios /
لحماية التطبيقات : إعدادات (setting ) – عام (general) – القيود (restrictions) وإدخال رقم المرور – تطبيقات (apps) – ومن ثم نحدد الفئة العمرية للطفل وما سيسمح له بدخوله حسب العمر .
ولتطبيق اليوتيوب : إعدادات الحساب – تصفية البحث الآمن (SafeSearch Filtering) - واختيار متشدد (strict) .
لأجهزة نظام التشغيل Android /
لحماية التطبيقات : متجر التطبيقات – إعدادات (setting) – تصفية المحتوى (content filtering) – إختيار حجم البلوغ للتطبيقات حسب عمر الطفل (ضعيف, متوسط, عالي, جميع التطبيقات) وإدخال رقم المرور .
ولتطبيق اليوتيوب : إعدادات الحساب – البحث (search) – تصفية البحث (SafeSrarch Filtering) – واختيار متشدد (strict).