مدح الله الخاشعين في أشرف العبادات وهي الصلاة فقال تعالى : (( قد أفلح المؤمنين الذي هم في صلاتهم خاشعون (
فالخشوع في الصلاة يعني التفكير بعمق في معاني الآيات حيث تتضمن هذه الآيات معاني كثيرة تغير حياة الإنسان بالكامل نحو الأفضل. فالله تعالى يأمرنا بالطهارة والصدق وحسن الخلق والصبر وبر الوالدين والإحسان للآخرين... وينهانا عن الخمر والزنا والفساد في الأرض وينهانا عن إيذاء الآخرين وينهانا عن الفواحش وكل ما يضر الصحة... وبعد تدبر وتطبيق هذه التعاليم يصبح المؤمن أكثر صحة وقوة وتوازناً... ويساعده هذا على النجاح أكثر في الحياة وفي جميع المجالات.
فالخشوع هو الانكسار والذل بين يدي ملك الملوك جل و علا .
الخشوع هوعدم الذل والانكسار للمخلوقين الضعفاء والوقوف أمام رب الأرض والسماوات .
قال تعالى : (( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات و الصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيم )) .الاحزاب
فإن أول أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة الخشوع في الصلاة فالصلاة بلا خشوع كالجسد بلا روح .
قال أحـد التابعين : الصلاة كجارية تهدى إلى ملك من الملوك فهل تهدى جارية عمياء أو شلاء أوبكماء فهل تقبل هذه الهدية فلله المثل الأعلى الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا
أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يخشعون في صلاتهم وان يجمعني واياكم تحت ضل عرشه يوم لا ضل الا ضله
بقلم / بندر محمد ناصر الشهراني