الوالدان وما أدراك ما الوالدان لقد وصى الله بالإحسان إليهما جميعًا، وقرن هذا الأمر بعبادته والنهي عن الإشراك به؛ ليدلل على عظمته ومكانته في الدين وأمر كذلك بالشكر لهما والبر بهما وأن ذلك من شكره (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)
فل ننظر جميعا كيف يربط القرآن بر الوالدين بعبادة الله رفعة لهذا البر عنده سبحانه وان من اكبر الجرائم ان يطغى الابن والولد على احد والديه او كلاهما ويقع في شراك وشباك عقوق الوالدين اذا كانت كلمة اف لهما هي من العقوق فكيف بالشتم والضرب واللعن.
كيف ينسى او يتناسى الواحد منا الايام الشداد والايام الصعاب التي واجهها الوالدين في سبيلنا فلقد وهبوا لنا كل حنانهم ودعوالنا بالخير والامان ولايريدون منا الا البر اليسيروالاحترام والتقدير .
فلنذكر انفسنا واخواننا الاعزاء بمنزلة الوالدين وان وجودهم معنا لهو بركة للبيت فالله جل جلاله قدرهم واعطاهم منح عظيمة وجليلة منها الدعاء المستجاب ومنها البركة في البيت ومايعم من خير ورزق لساكني هذا البيت بإذن الله وغيرها كثير.
فختاما نسال الله العظيم الخالق ان يرزقنا برا والدينا وان يدخلهم الجنة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على من ارسل رحمة للعالمين سيدنامحمد وعلى اله وصحبه وسلم.
بقلم /محمد عبدالرحمن الشهري