الصدقة من المنجيات من النار ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصدق ويحث على الصدقة ، فالصدقة القليلة تمنع العذاب الكثير ، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم ذكر النار فأشاح بوجهه فتعوذ منها، ثم قال: (اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة) رواه البخاري ومسلم.
فلم يترك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرصة أو مناسبة لتحذير أمته من النار إلا حذّرها وأنذرها، رحمة منه وشفقة وحرصا عليها وفي هذا حثّ على عمل الخير كله، قليله وكثيره، ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، فالصدقة من أفضل القربات طول العام ، ويمحو الله تعالى السيئات ويرفع الدرجات وينظر المؤمنون إليها بإعجاب، ولاسيما عندما تمارس بشكل سري .
وللصدقة عشر خصال محمودة خمس في الدنيا: تطهير للمال والبدن من الذنوب ودفع البلاء والأمراض وإدخال السرور على المساكين وبركة المال وسعة الرزق. وأما التي في الآخرة فهي: تكون ظلاً لصاحبها في شدة الحر، وخفة الحساب، وتثقل الميزان، وجواز على السراط، وزيادة الدرجات في الجنة كما أن الصدقة تطفئ غضب الرب لقول رسول الإسلام: «الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.»
فعلى المسلم أن يبادر بالتصدق على الفقراء والمحتاجين ، والله المستعان وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
علي إبراهيم المسلم