أعظم مظاهر العفاف في الأخت المسلمة هو الحجاب؛ فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء، ويشمل كل معاني الفضيلة والنقاء، فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة، ولا تراث يميز المجتمعات، وإنّما هو عبادة يتقرب بها إلى الله، ويبتغى به وجهه، لا تهزها عاصفة التيارات، ولا يزحزحها صراع الحضارات لأنّها جزء من الدين، يحفظ على المسلمين عفتهم، ويحرس فضيلتهم، ويحمي أعراضهم.
ولأنّ الحجاب عبادة واجبة على نساء المسلمين، فإنّها لا تقبل التغيير أو التبدل لأنّها ثبتت بكلمات الله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً).
حينما ندرك أنّ الحجاب هو رمز العفة والطهارة، فلا بد أنّنا ندرك أيضا أنّ الميل عن الحجاب هو ميل عن العفة، وإيذان بحلول الفواجع! فتمام العفة مع تمام الحجاب، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) وهذا يعني أن العفة تعرف بالحجاب، وأنّ المسلمة العفيفة تعرف بكمال حجابها، وكمال تسترها، ومعلوم أنّ المرأة إذا كانت غاية في الستر والانضمام، لم يقدم عليها من في قلبه مرض، وكفت عنها الأعين الخائنة بخلاف المتبرجة المنتشرة الباذلة لوجهها، فإنّها مطموع بها.
ولذا فإنّ حرص الفتاة على عفاف نفسها وحجابها يتطلب منها ثباتًا أمام الفتن، وتزودًا من الطاعة والعبادة والتقوى.
بقلم / خلود الكثيري