• جنون التعصب بلغ ذروته ومازلنا نصطدم بواقعنا المرير وهذا شيء لايقبله عاقل وما تشهده الحركة الرياضية المحلية من تدهور ملحوظ لايمكن أن يتوقف طالما أن هناك من يشعل فتيله وهذا يقودنا إلى سؤال عريض بحجم ذلك التعصب ..
إلى أين سيقودنا التعصب الأعمى ؟
أعلم يقيناً بأن الدخلاء على الرياضة أحد أسباب ذلك وقد ثبت ذلك الأمر جلياً من خلال أطروحاتهم وخروجهم عن النص في أحايين كثيرة وقد التمس لهم العذر إذا ما علمت بأن دخولهم للوسط الرياضي ما أتى إلا من قِبل أهله لذلك يجب علينا تقبلهم ومسايرتهم بما تقتضيه الحاجة في وجودهم .. فقد تكون لهم ايجابيات منها الدعم وهو أحد أهم الاسباب في حظوتهم بالوسط الرياضي... ولكن !!
علينا أن نكون أكثر صراحة ووضوحاً معهم فما نحن فيه لايحتمل التأجيج وعلينا أن نرشدهم إلى الحقيقة التي هي كل شيء فالرياضة متنفس الجميع غنيا كان أم فقيرا ونحن من خلالها اجتمعنا ولن تكون يوماً ما هدفاً مهما أخذتنا صحيح أنها مختلفة والعاقل فيها من يؤسس للتنافس الشريف فقط وليس الاسقاطات والتراشق الذي لا طائل منه .
• الكرة السعودية مقبلة على استحقاقات مهمة جدا أولها البطولة الآسيوية للأندية التي طالما حلمنا بعودتها لخزائننا من خلال نادي الهلال غداً السبت ومهما اختلفنا لابد لنا أن نقف خلف ممثلنا بكل قوة فالفوز هو للوطن أولا وأخيرا وسنقف جنبا الى جنب مع كل ممثل سعودي وعربي في كل المحافل وعلى كل الأصعدة فذلك واجب يفرضه الانتماء للعروبة أياً كان اتجاه بوصلته .
أما الاستحقاقات الأهم فهي ما ستكون في قادم الأيام عن طريق منتخباتنا الوطنية ابتداءاً بكأس الخليج في الرياض ومروراً بالبطولة الآسيوية بأستراليا ثم تصفيات المونديال .
• أما موسمنا المحلي هذه المرة فقد اختلطت فيه الأمور وتجلت فيه الإثارة فلعبة الكراسي الموسيقيه بدأت تأخذ وضعها والجولة الآن هي التاسعه ومازلنا نشاهد تغيرات متتاليه في جدول الترتيب فالنصر يؤكد علو كعبه ويصارع بكل قواه للتشبت بالصدراة بينما الاتحاد هو الآخر يحارب رغم افتقاده للكثير داخل الملعب والشباب ايضاً مازال يقارع بتواجد نخبة من النجوم المحليين والاجانب والحال نفسه ينطبق على الأهلي الذي رسم بنجومه ومدرجه صورة جميله ويبدو أنه الحصان الجامح الذي يمشي بقوة نحو الصدراة ولا ننسى الهلال ايضاً فرغم غيابه عن الجولات الماضية الا انه يبقى رقماً صعباً في مسيرة دوري هذا العام .
وإلى الملتقى .
عبدالله سالم الحارثي
جده