الصبر... يا صاحب الهم إن الهم منفرجا أبشر بخير فإن الفارج الله تمر على الإنسان أوقات عصيبة ومصائب كثيرة لا يستطيع فيها فعل شيء حيث يكون في غاية الضعف والهزيمة....يتضجر ويسخط وكأن هذه المصائب ليست من عند الله وأنها خير له فما من مصيبة تصيب العبد إلا كفر الله بها عنه من ذنوبه كيف لا وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ. ولنا فيه عليه السلام قدوة حسنة لصبره وهو أفضل الخلق على ما أصابه في سبيل هذه الدعوة وما أشد حاجتنا إلى الصبر لا سيما في هذا الزمن الذي أشتد فيه البلاء وكثرت الفتن نسأل الله السلامة وينبغي للمسلم عند المصائب الصبر والاحتساب وتسليم الأمر لله سبحانه وتعالى . وللصبر عند أهل العلم ثلاث أنواع هي : صبر على طاعة الله وصبر على أقدار الله وصبر عن معصية الله وجعل الله للصابرين ما ليس لغيرهم فهم في معية الله وهم أهل الإمامة في الدين ثم هم يفوزون بالجنة وينجيهم الله من النار. وأخيرا لا ننسى قوله تعالى (وبشر الصابرين) جعلنا الله وإياكم ممن يبشر بجنته ورضوان من ربه بقلم: جوهره الزهراني طالبة تعليم عن بعد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الصبر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/195327/