قيام الليل دأب الصالحين وطريقة الموفقين الطائعين وسنة متبعة عن خاتم الأنبياء والمرسلين
من أحياها أحيا الله قلبه ونور بصيرته وبيض وجهه وثبت قدمه. ومن حرمه فقد حرم خيراً كثيراً
قال تعالى: "أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب".
وقال سبحانه واصفاً المتهجدين بالليل: "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون"
فثمرات قيام الليل كثيره ومنها دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى.. وزيادة في الإيمان والتلذذ بالخشوع للرحمن.. فمن منَّا مستغن عن مغفرة الله وفضله؟!
أخي المسلم: ربُّك يعجب ممّن يقوم الليل، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجب ربنا -عز وجل- من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحِبِّه إلى صلاته، فيقول ربنا: أيا ملائكتي: انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه، ومن بين حِبّه وأهله إلى صلاته؛ رغبةً فيما عندي وشفقةً مما عندي
فاوصيكم ونفسي بقيام الليل لما له من الاجر والفضل العظيم
اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك, واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين, إنك أنت الغفور الرحيم
بقلم عبدالعزيز بن جبران سالم الفيفي