لقد تضافرت أدلة الكتاب والسنة على عُلُوِّ شأن وعِظَم منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى عدَّه بعض العلماء سادسَ أركان الإسلام، ومن ذلك:
تحقيق الخيرية للأمة وتكفير للسيئات ورفعة في الدرجات ، ومن صفات الصالحين على مر العصور والدهور
ـ ومن أعظم مهام الرسل والدعاة ومن قام مقامهم ومن الصفات الأساسية للمؤمنين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان".
وبيَّن أن من حق الطريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "فإن أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق؟ قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر".[البخاري].
ف إذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعُطِّلت هذه الشعيرة؛ فويلٌ يومئذ للفضيلة من الرذيلة، وويلٌ لأهل الحق من المبطلين، وويلٌ لأهل الصلاح من سفه الجاهلين وتطاول الفاسقين.
فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام الأمان للأفراد والمجتمعات، كما قال سفيان رحمه الله: "إذا أمرت بالمعروف شددت ظهر المؤمن، وإذا نهيت عن المنكر، أرغمت أنف المنافق". وإن ترك هذه الشعيرة ضياع للأفراد والمجتمعات. نسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد المسلمين من كل سوء.
بقلم بشاير ناصر الشهري