الزنا هو العلاقة الجنسية المحرمة بين الرجل والمرأة أي بدون زواج، وهو من الكبائر ومن أعظم الذنوب، ومن يرتكب كبيرة الزنا وجب إقامة الحد الشرعي عليه، كي يكون عبرة لغيره؛ لأنه يلحق الضرر بصاحبه وبالمجتمع، حيث ينتشر كالمرض فيصبح وباء حينئذ لا يمكن السيطرة عليه، لذا يجب وضع القوانين على الجميع للقضاء على هذه الفاحشة من جذورها لذلك علينا إزالة كل العوامل والظروف المساعدة في تحقيق الزنا وانتشاره، وقال سبحانه وتعالى (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) هذا هو التطبيق الصحيح والسليم للحد الشرعي على الزاني والزانية كما أراده سبحانه وتعالى.
الله سبحانه وتعالى وضع الزاني في قيمة المشرك وهو الذي لا يؤمن بالدين الإسلامي، حيث قال سبحانه وتعالى(الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك)
لا يمكن أن يطلق لفظ الزاني أو الزانية على الرجل أو المرأة إلا عندما تم إدخال العضو في الفرج المحرم ، وهناك نوع من الزنا لكن هو زنا من نوع أخر إلا أنه قد يؤدي بصاحبه إلى الوقوع في الفاحشة وارتكاب الكبائر حينئذ يقام عليه الحد ، وعده النبي عليه الصلاة والسلام زنا ، وهو يسمى زنا النظر المحرم حيث يتم بين الرجال والنساء فينظر كل منهم على الآخر دون مراعاة أداب الإسلام ، فمثلا ينظر الرجال على نساء أجنبيات عنهم مما يقع في النظر المحرم للأجنبيات فيسمى زنا، كذلك من أنواع الزنا العلاقات بين الرجال والنساء الأجنبيات عنهم حيث يتم الكلام دون وجود عذر شرعي له، ويتم الكلام العاطفي والغراميات بين الرجال والنساء فهذا كله يؤدي إلى الوقوع في الزنا ، في النهاية يجب الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف واتخاذ نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قدوة لنا في كل أعمالنا ، ونسلك دائما طريق الخير والصلاح والابتعاد عن المحرمات وكل ما يقرب إليها من فعل أو قول أو عمل، للحفاظ على أنفسنا .
بقلم /