هو صفة من صفات الناجحين والتسامح هو قدرتك على العفو والتسامح في أصعب الظروف مع نسيان الماضي الأليم ، دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام صبيحة يوم فتح مكة ووجد رجالات قريش ينتظرون حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يامعشر قريش ماتضنون إني فاعل بكم قالو أخو كريم وابن أخ كريم قال لهم أذهبوا فأنتم الطلقاء فعفا عنهم بعد ما أرتكبو من الجرائم ضده وضد أصحابه مالم يقدر ولم يحصاء ومع ذلك فقد عفا عنهم ولم يضرب ولم يقتل صلى الله عليه وسلم ، سامح كل من اساء إليك لأنها من صفات الأقوياء . يقول الشافعي رحمه الله لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات . سرق أحدهم حذاء عبدالله أبن مسعود رضي الله عنه فقال اللهم إن كان محتاجا فبارك له فيما أخذ وإن لم يكن محتاجا فأجعل هذا أخر ذنب يذنبه . ما أجمل أخلاق الصحابة اللتي تعلمنا روح التسامح بقلب صادق لايحقد ولايغلو في ذلك التسامح والغفران هو عنوانه . فأعمل على بذل المزيد من العفو والصفح . قال تعالى ( إن تبدوا خيرا أوتخفوه أوتعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ) يقول النووي من عرف بالعفو والصفح زاده عظم بالقلوب وزاد عزتا وكرامة .
بقلم / هيلة النغيثر