يظن بعض المسلمين أن الدعوة إلي الله حكر علي من ظاهره الاستقامة فيحرم نفسه من أشرف وظائف الانبياء وينسي هذه الوصية النبوية
(بلغو عني ولوآيه)..
وجمهور اهل العلم أجمعو علي أن يكون المسلم واقعاً في معصية ما , لا ينبغي أن يكون مانعا له من تحذير غيره منها . ومن هذا المنطلق يكون الامر بالمعروف واجب ديني ووطني ولا يمنع من استخدام الامر بالمعروف في وسائل التقنية الحديثة اما بالواتساب او توتير او احدي البرامج التي اصبح الناس يقرؤنهاء بشكل مستمر وتكون بطريقه مناسبه جداً للقراء ولا تكون مملة بكلمه رقيقه او حديث قصير ان موضوع الامر بالمعروف موضوع عظيم ويكثر الحديث عن ذلك وهو جدير بالعناية لان في تحقيقه مصلحه للامه ونجاحها وفي اهماله الخطر علي الجميع ويحصل الفساد بين افراد المجتمع واختفاء الفضائل وظهور الرذائل وقد أوضح الله عز وجل في قوله تعالي
}كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ{(سورة ال عمران :110 ).
ولا نعلم السرفي هذا التقديم الشرعي الا انه يدل علي عظم شأنه وما يترتب عليه من المصالح العظيمة العامة للناس والمجتمع ولاسيما في هذا الوقت الشديد الذي يمر في أشد انواع الفتن التي تواجهنا في هذا الزمن.
وقد كان المسلمون في عهد الصحابة رضي الله عنهم وعهد السلفاء الصالح يعظمون هذا الواجب ويقومون بة خير القيام فالضرورة اليه بعد ذلك اشد واعظم لكثرة الجهل وقلة العلم بين الناس في ذلك الوقت .
ويكون في هذا العصر الحديث الذي اصبح اشد والخطر اعظم لانتشار الشر والفساد وكثرة اللذين يدعون الي الفساد.
*بقلم / نوال العُمر..