إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى أعجز الفصحاء والبلغاء .وقد أمر الله سبحانة وتعالى بترتيل القرآن الكريم وقال تعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً) ولا يتم ترتيل القرآن الكريم ترتيلاً مجوداً إلا بمعرفة أحكامه وتطبيقها والقراءة على مقرئٍ حافظ متقن ، وقد كان الصحابة الكرام يتلون القرآن الكريم حق تلاوته ، وتلاوة القرآن الكريم حق تلاوته لا بد أن يشترك فيها اللسان والعقل والقلب فاللسان يرتل والعقل يترجم ويفسر والقلب يتعظ ويتأثر .
وإن قراءة القرآن الكريم قراءة مجودة تنمي عند القارئ المعارف اللغوية والفصاحة والبلاغة ومن أراد أن يحفظ شيئاً من كتاب الله تعالى فلا بد له قبل الحفظ من إتقان تلاوة الآيات والسور التي يريد حفظها لأن الذي يحفظ من غير إتقان يجد صعوبة كبيرة في تصحيح الخطأ في الحفظ الذي لم يكن على أساس متين من الصحة والجودة.
فلابد من إتقان المهارات التي تعين على جودة القراءة فلا بد من معرفة أحكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة ومواضع الغنة فيها .
ومعرفة المخارج والصفات ومعرفة حروف الاستعلاء وهذه بعض الأمور التي ينبغي أن يلم بها القارئ وهي مفاتيح علم التجويد ، فمن أراد المزيد فليرجع إلى كتب التجويد وليقرأ مصطلحات الضبط في أخر المصحف فإنها تعين على جودة التلاوة ولا بد من تلاوة القرآن الكريم تلاوة مجودة عن طريق التلقي من حافظ متقن ، فأحرص أخي قارئ القرآن الكريم أن تكون ماهراً حتى تكون مع السفرة الكرام البررة وخصص وقتاً للحفظ ولو أيه ووقتاً للتلاوة ولو وجهاً كل يوم على الأقل والقليل مع القليل مع القليل يصبح كثيراً.
جعلني الله وإياكم من الحافظين لكتاب الله لنرتقي به في جنات الخلد ولكي نهنأ بالعيش الرغيد في الجنة.
بقلم : حنان محمد العمري