المساواة بين الرجل والمرأة
تكثر المطالبة من البعض بالمساواة بين الرجل و المرأة ، وتثار قضية المساواة بين الجنسين ، وتختلف مواقف الناس من هذه القضية بين مؤيد ومعارض ، وللموضوعية في اتخاذ موقف عدل من هذه القضية ، نجد أن هناك سؤالا ملحا يطرح نفسه لفهم تفاصيل الموضوع ، ما تطبيقات المساواة ، تريدون مساواة المرأة بالرجل في أي شئ في الخلق والتكوين ، أم في الحقوق والواجبات ؟ ولاشك أن الأول خلق الله ، لاقدرة لأحد على إلغاء فوارقه ، وتبقى المساواة لامحاله في الشق الثاني ، والعاقل يدرك التناقض ؛ لأن خصائص الخلق والتكوين أساس الحقوق والواجبات ، وأي مساواة لا تراعي التمايز والفروق في الخلق ومايتبعه من قدرات واحتياجات ، تخرج من العدل الذي يقوم عليه الإسلام إلى الظلم الذي يحاربه .
قال تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم} [البقرة:228].
المساواة بين الرجل والمرأة في أخذ الحقوق وأداء الواجبات، قيمة سامية، وغاية نبيلة، إلا أنها أصبحت سلاحًا ذا حدين، يستخدمه أعداء المرأة في الداخل والخارج حيث جعلوا منها أداة لخدمة أهدافهم غير النبيلة فتعالت صيحاتهم مطالبة بتحرير المرأة من كل القيود الدينية والاجتماعية، وإطلاق حريتها لتفعل ما تشاء , لأنهم لم يدركوا معني المساواة التي يطالبون بها، وما تجره آراؤهم على المرأة من ويلات هي في غِنًى عنها، كما لم يدركوا ما أعطاه الإسلام للمرأة من حقوق وامتيازات ، فجهلوا أو تجاهلوا وضع المرأة قبل الإسلام في مختلف المذاهب والحضارات ، وما آل إليه وضعها في ظلال الإسلام.
لقد وضع الإسلام المرأة على بساط الاحترام والتكريم والمودة , فمنحها أهلية التعبير عن إرادتها في أخص شؤون حياتها
لقد جاء الإسلام بقيم ومبادئ ترفع من مكانة المرأة وتصون لها كرامتها، ولكن ظهر الخطر وصوبت السهام ضد الإسلام والمسلمين، فهل تنتصر المسلمة لدينها وتصد كيد الطامعين
إعداد..رشا غازي القرشي
14/10/2014 10:08 م
لا يوجد وسوم
0
4016
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/194406/