الإسلام دين يدعو إلى حسن الظن بالناس والابتعاد كل البعد عن سوء الظن بهم لأن سرائر الناس ودواخلهم لايعلمها إلا الله وحده تعالى ،فسوء الظن يؤدي إلى الخصومات والعداوات وتقطع الصلات.لقوله تعالى:{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوْكَ عَنْ سَبِيْلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُوْنَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُوْنَ}. (سورة الأنعام أية 116).
.وليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا اسعد لنفسه من حسن الظن ،
والمراد بالنهي عن ظن السوء كما قال الخطابي هو تحقيق الظن تصديقه دون مايهجس في النفس فإن ذلك لايملك.فأن المسلم مأمور بأن يحسن الظن بإخوانه وأن يحمل ما يصدر عنهم من قول أو فعل على محمل حسن ما لم يتحول الظن إلى يقين جازم،فالله أمرنا بالتثبت فيما يصدر من الغير نحونا ونحو إخواننا ،قال تعالى:(﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾
( سورة الحجرات) فمن الأسباب المعينة على حسن الظن :حمل الكلام على حسن المحامل -التماس الأعذار للآخرين -تجنب الحكم على النيات -استحضار آفات سوء الظن وعدم تزكية النفس - وإنزال النفس منزلة الخير.
ومن الأحاديث الشريفة في سنته- صلى الله عليه وسلم -{إياكم والظن فإنه أكذب الحديث }.
بقلم /نجود الزبني