الصلاة
نعلم أن التفريط في الصلاة ظاهرة خطيرة منتشرة لدينا وجب الحديث عنها في كل زمان ومكان، والصلاة من عرف عظمتها بحق حافظ عليها فالصلاة مفتاح الخير وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فالمحافظة على شروط الصلاة وأركانها وواجباتها درجة، ثم المحافظة على سننها درجة، والمحافظة على خشوعها درجة أعلى يجاهد فيها المسلم طول حياته، فإذا سمعت قوله تعالى {وأقيموا الصلاة } فاعلم أنك مخاطب بإقامتها بحسب الدرجة التي أنت فيها فحاسب نفسك والإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره. والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل فإذا أصبح سرق فأخبروا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تنهاه صلاته. والصلاة صفة المؤمن ؛كلما ذكر المؤمن ذكرت الصلاة يقول تعالى في سورة المؤمنون {قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون} ثم ذكرت الآيات مجموعة من صفات المؤمنين ثم ختمت بالصلاة مرة أخرى {والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون}، إذاً استمع إلى وصية الرسول الرحيم صلى الله عليه وسلم الشفيق على أمته وهو في سكرات الموت فيوصى فيقول "الصلاة الصلاة، وماملكت أيمانكم " فيوصى بالصلاة ويكرر الوصية في تلك الحال العصيبة فيقول " الصلاة الصلاة " وإنما ذلك لعظم شأن الصلاة .
بقلم / امجاد العواد
13/10/2014 9:05 ص
لا يوجد وسوم
0
3801
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/194241/