تعتبر الأخلاق من أهم القيم المعنوية في الحياة ، ومن أهم المقومات الحضارية، ومن أهم الأسس الإنسانية ،وقد أكد الإسلام على أهمية الأخلاق كما جاء فالحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم ، عن أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا". كما أن الأخلاق في الإسلام ليست لوناً من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئة ، وليست ثوبًا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء! الأخلاق حينما يتمسك بها المسلم فإنها تعود علية بكل خير , الأخلاق الإسلامية محددة بضوابط الشريعة وليست متروكة لأهواء الناس ، الحسن في نظر المسلم هو ما حسنة الشرع والقبيح هو ما قبحه الشرع فإن الرسالة الإسلامية جاءت من أجل إتمام مكارم الأخلاق , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاَقِ. الأخلاق الإسلامية والتي جاءت نصوصها من الكتاب والسنة , وكانت ولا تزال سمات المؤمنين المتقين الصالحين علمٌ يجب علينا تعلمه , ومنهاجٌ لابد أن نسير على طريقته , إذ أنها لا تزيغ بحاملها إلى مواضع النقد والعيب واللوم , ولا تميل بصاحبها إلى أماكن الذنب والخطيئة والإجرام , ولا توقع بمالكها إلى مواطن الرديئة والخسّة وسفاسف الأمور، ولقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي".
بقلم /لؤلؤة البداح