بسم الله الرحمن الرحيم
المساجد بيوت الله - عز وجل - والتي أشعر سبحانه بتعظيمها ورفعها عن كل ما لا يليق بها قال تعالى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ ) النور : ٣٦
ومما يندى له الجبين ما انتشر في هذا العصر من انتهاك لحرمة المسجد بإدخال المحرمات فيه من الآلات الموسيقية والمتمثلة بالنغمات الصادرة من الجوالات التي يحملها بعض المصلين – هداهم الله – فهي محرمة خارج المسجد ! فكيف يكون إثمها داخل المسجد ؟!
لقد استهان أقوام بحدود الله وشعائره بعدم مبالاتهم بالتذكير وبقائهم على ماهم عليه من منكرات يجلبونها معهم في المساجد وما علموا أنهم لايضرون إلا أنفسهم .
جديرٌ بكل مسلم أن يتدبر هذه النصوص الشرعية علّها تحيي في ضميره تعظيم شعائر الله وحرماته :
قال تعالى : ( ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ) الحج: ٣٠
قال تعالى : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج: ٣٢
قال تعالى : ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) البقرة: ٢٢٩
قال تعالى : ( تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين (النساء: ١٣- 14
روى البخاري – رحمه الله - معلقًا عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (( ليكوننّ من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )) .
وختاماً أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يعظم شعائره ويحفظ حدوده وأن يرزقنا تقوى القلوب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
حرّره / بدر بن مزيد البدر