حين رأيتها لفت انتباهي شكل أنفها ، وتقاسيم وجهها ، فهو ليس وجهاً طبيعياً ، وقد يبدو مخيفاً للوهلة الأولى .
فتساءلت....أولدت بعيب خُلقي ؟ أم حصل لها حادث مروري..
لكني فوجئت حين قيل لي إنها موضه....
نعم إنها الموضة التي كانت في أحد الأيام لباساً فاتناً انتشر بين المسلمات ، أو قصة شعر فيها تشبه بالرجال أو الكافرات ،. ثم وصلت تلك الموضات إلى الحجاب لنرى بعض الفتيات اتخذته مظهرآ للأناقة والجمال ناسيةً أو متناسية أنه للستر والإحتشام .
وهكذا ..توالت صيحات الموضة إلى أن دخلت في خلق الله وعبثت به أعاذنا الله .
وإن كانت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحة جلية في النهي بل واللعن في شأن نمص الحاجبين وتفليج الأسنان، ووصل الشعر ، فكيف بما هو أعظم من ذلك من تصغير للأنف وتكبير للثديين ،وتجميلٍ للأرداف وغيرها مما يندى له الجبين .
لقد قال الله تعالى على لسان ابليس( ولأضلنهم ولآمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)
وقال عليه الصلاة والسلام(لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذه حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموة)
وبعد ذلك كيف لمسلمة عاقلة قرأت كتاب الله وتأملت أوامره ونواهيه أن تنساق لخطوات الشيطان.. ؟ وكيف لها وقد سمعت أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تندفع وراء كل فكر ضال أو تقليد أعمى.
وإن كانت تلك المرأة لن تصبر عن ما حرم الله فيما يخص جمالها وزينتها فكيف لها أن تتصدى لفتن أشد وبلايا أعظم ....؟
(ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)
منال عبدالعزيز الصقر