قال الله تعالى{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} علاج من الله عز وجل لكل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة.
فعن أم سلمه ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها , إلا آجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيراً منها " قالت : فلما توفي أبو سلمه ؛ قلت : ومن خيرٌ من أبي سلمه ؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم عزم الله علي فقلتها ؛ فما الخلف ؟! قالت : فتزوجت رسول الله ومن خير من رسول .
أخي المسلم: إن مما يسلي المصاب ، ويذهب همه ، ويصبر نفسه ، ويرضي قلبه ، ويعينه على مصابه ، ويخفف آلامه ، هو تذكر موت النبي ، فما أصيبت الأمة بمصيبة أعظم ، ولا أجل من مصيبة فقد النبي ، وانقطاع نزول الوحي ، فإذا علمت هذا هانت عليك كل مصيبة ، وسكنت نفسك واطمأنت لكل بلية وخطب.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب" أن البلاء يصيب المؤمن على قدر إيمانه ، فإن كان في إيمانه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في إيمانه رقة خُفف في بلائه ، حتى ما يتجلى عنه البلاء ، ويذهب إلا وقد حطت خطاياه كلها، ويمشي على الأرض ليس عليه خطيئة.
الكاتبة :فاطمة علي القحطاني