ما من عبد إلا ويخطئ وخير الخطائين التوابون يقول احد العلماء :”إن المسألة لتفلق علي فأستغفر الله ألف مرة او اكثر او اقل فيفتحها الله علي” (فقلت استغفروا ربكم إنة كان غفارا) رب ضارة نافعة وكل قضاء خير. وإن إلانسان في هذه الدنيا يمر بأيام فرح وأيام حزن وهو بينهما يدور وخلق الانسان في كبد . ولذلك فإن الصبر على المصائب مطلوب ولكن ما كل يستطيعه ويدركه ف(ان الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا ) واستثنى الله سبحانه وتعالى (المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون) فما كل يدرك الصبر إلا من الهمه الله إياه والحياة كلها تعب وهو الأصل فيها وقد ابتلى الله سبحانه وتعالى أولياؤه فآدم يعاني المحن إلى ان خرج من الدنيا,ونوح كذبه قومه, وإبراهيم يكابد النار وذبح ولده , ويعقوب بكى حتى ذهب بصره , وموسى قاسى ظلم فرعون وعيسى ابن مريم يعيش معدما فقيراً , ومحمد صلى الله عليه وسلم يصابر الفقر واليتم وفقد عمه وهو أحب الناس إليه. والاستغفار راحة للبال وطمأنينة للنفس ومفتاح لكل خير وبه يمحو الله الخطايا ويقبل التوبة فلنكثر من الاستغفار فإن اخطاءنا كثيرة وأيامنا في الدنيا قليلة فالموت لا يعرف كبيراً وصغيراً ولا صحيحاً ولا عليلاً وإنما لكل شيء قدر وما تدري نفس بأي ارض تموت وكل من على الارض بحاجة للاستغفار لأن الكل مقصر , ونعم الله علينا كثيرة (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوه ) .
بقلم: امل التركي