﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾
الحمدلله علم القرآن وجعله في أعلى درجات البيان وأشهد أن لا اله إلا الله أنزل كتابه وحفظه إلى يوم الدين
أما بعد:
إن كتاب الله معجز في بيانه وتنزيله فليس كل قارئ له مدرك لمعانيه بل لابد للقارئ من تدبر و تأمل له حتى يرتقي في مراتب القرب والأنس التي حضي بها السلف فبتدبرهم نجو وأفلحوا وفازوا ولنا بهم خير مسلك وقدوة
ففهم الآي أبلغ هدف وأسمى مبتغى حيث نزل القرآن حاثاً على التدبر ومبيناً أثرة قال تعالى:( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )
هنا خير شاهد على أن المقصد الأول من إنزال القران ( التدبر) وتذكر أصحاب العقول، ليعيش به المسلم في واقع حياته بل تعيش به الإنسانية سعادة الدنيا والاخرة فواقعنا اليوم هجر للقران وبعد عن معانيه وما وصلنا لهذا إلا لأننا انصرفنا عن التدبر والتأمل فيه مع أنه المرحلة الأولى، والمهمة الأبلغ قبل العمل
أين نحن من بعض السلف يكررون الآية الواحدة مرات عديدة وكان بعضهم ينفق في السورة عدة ساعات ولنا في رسولنا قدوة حيث كان مما أُثر عنه أنه يقوم الليلة بآية واحدة يرددها حتى أصبح .
(ما أجمله من حال مع القرآن)
اللهم اجعلنا من أهله وخاصته ومن يكون له شافعاً يوم القيامة
بقلم: كفاء العتيبي