إن ذكر الله هو سعادة الإنسان في هذه الحياة الدنيا وراحة باله واستقرار خواطره فلا يوجد عمل اشرح للصدر مثل ذكر الله قال تعالى : (فاذكروني أذكركم) فذكر الله هو جنته في ارضه من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة فهو إنقاذ للنفس من أتعابها وهمومها وغمومها بل هو طريق سهل ميسر لكل فوز وفلاح في الدنيا والآخرة فذكر الله تعالى يذهب الخوف والفزع والهم والحزن قال تعالى : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) إن ذكر الله الذي تطمئن به القلوب ليس مجرد ترديد اللسان لاسم من أسمائه أو صفة من صفاته وإنما هو تذكير بألوهيته وعظمته واستشعار لرأفته وعزته وقهره إن الله تعالى أعد المغفرة والأجر العظيم للذاكرين الله والذاكرات وتوعد الغافلين عن ذكره قال تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) كلما أكثر الأنسان من ذكر الله انبسط خاطره وسعدت نفسه وارتاح ضميره لأن في ذكر الله معاني التوكل عليه والثقة به والاعتماد عليه تعالى وذكر الله تعالى سهل خفيف على اللسان ولكن أجره عظيم عند الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " ومن ذكر الله تعالى الاستغفار فهو سبب لمغفرة الذنوب وتفريج الكروب ورضا علام الغيوب قال تعالى : (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا) فعلينا أن نكثر من ذكره لعلنا نسعد في الدنيا والآخرة .
بقلم/مها فهد العواد