بالتوبة يخرج الإنسان نفسه من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ).
ويأتي من يقول : إن العصاة ليس لهم توبة ولا تقبل توبتهم ، وأقول له : هل ضمنت الجنة لنفسك لتحرم منها غيرك ؟! لا تكن عقبة في طريق هداية غيرك ، ولا تحجب نور الهداية عن الآخرين وكن أنت الشعلة التي تضيء لغيرك طريق الهداية .
وهنا لا بد من أن نكشف عن سلاح خطير وفعال ولكنه ليس كالأسلحة المستخدمة في الحروب ، بل هو سلاح رباني ألا وهو الاستغفار .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن تسره صحيفته فليكثر من الاستغفار ) حديث صحيح .
فاستغفرِي الله يا أمة الله على كل ذنب وعلى كل معصية فعلتِها ، وقومِي في جوف الليل وتضرَّعِي إلى الله وإن لم تستطيعي أن تبكي فتباكِ خوفاً من الله وطلباً لرحمته ، وجددِّي التوبة ، واعلمِي أن الله لا يمل حتى تملّيِ ، وتذكرِي أن التوبة لا تقبل إذا غرغرت الروح أو عند طلوع الشمس من مغربها فاغتنمِي وجودكِ على قيد الحياة واطلبِي المغفرة والتوبة لعل الله تعالى يغفر لك ويتوب عليك ..
فأنت يا أختاه يا من أسرفت على نفسك بالذنوب والمعاصي ، استمعي لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ... إلى آخر الحديث ) صحيح مسلم ..
بقلم / جملات جمال حسونه