إن المطلع على كثير مما يكتب وينشر حول المرأة ليرى هجوما شرسا على الفضيلة والعفة .وذلك بالدعوة إلى الاختلاط بين الجنسين والدعوة إلى نبذ الحجاب ـ كونه عائقا في طريق التطور والمدنية ـ ،والمناداة بالمساواة بين الرجل والمرأة في جميع مجالات الحياة المختلفة دون مراعاة لفروق أو حلال أو حرام،وتشجيع المرأة على المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات والندوات والاحتفالات من غير ضوابط شرعية . كل ذلك باسم المساواة و الحرية وإعطاء المرأة حقوقها المسلوبة .حتى أصبح كثير من النساء يرين في الطرقات والأماكن العامة سافرات متبرجات ،وأصبحت المرأة سلعة رخيصة تستخدم في الدعاية والإعلام وترويج المنتجات في مشهد نزع منه الحياء وابتذلت فيه القيم .وبذلك تحقق لأصحاب الشهوات مبتغاهم وغايتهم.
فلا يخفى على كل من أتاه الله نورا وبصيرة أن الذين يدندنون حول حقوق المرأة إنما يريدون ابتذالها وتغريبها عن دينها وقتل حياءها وإشباع غرائزهم . ومساومتها على دينها وشرفها وعفتها ليلا ونهرا سر وجهارا .فهم يكتبون في كل شؤون المرأة إلا ما يتعلق بأمومتها وفطرتها وحراسة فضيلتها ،فهل لهم من ملجم.
بقلم/غيثه عبدالله عليوي
2 pings