بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد
فقد اقتضت حكمة الله عز وجل وسنته في خلقه أن يكون في الأمة قادة ومقودين.
قادة في الخير كما في قوله تعالى:( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)،وكما في حديث جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( أنا قائد المرسلين ولا فخر)، وقادة في الضلال كما في قوله تعالى :( إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وأنا على آثارهم مقتدون)
وسبب وجود هذا التنوع في الخلق بين قادة ومقودين هو اختلاف الطباع والقدرات وقبل ذلك توفيق الله وتيسيره.
والقيادة لغة مأخوذة من الفعل (قاد)،واصطلاحاً:ظاهرة محورها التأثير في الاخرين ،وهذا التأثير يتم من شخص يتمتع بصفات معينة تجعله قادراً على ممارسة هذا التأثير بفاعلية وهو مايطلق عليه (القائد)...
والقيادة في العمل الدعوي ضرورية ،لأنها تعمل على توحيد جهود العاملين نحو تحقيق الأهداف الموضوعية ،وللسيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها،ولتنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم .
وهناك سمات لابد من توفرها في القائد:الذكاء،الثقة بالنفس،العزيمة،الإستقامة،الإجتماعية.....
وفي الختام فإن القيادة في العمل الدعوي مسؤولية عظيمة لأنها شبيهة لوظيفة الأنبياء والرسل،وتحتاج إلى إخلاص واجتهاد وعلم ثم توكل على الله مع بذل الأسباب حتى توتي أكلها....
والله تعالى أعلى وأعلم .
فاطمة مذكر القحطاني
2 pings