الحمد لله،وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
من التأملات القرانيه قوله تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]
أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!.
ومِن أسرارِ هذه الآيةِ:
أنَّها تقتضي مِن العبدِ التَّفويضَ إلى مَن يَعلمُ عواقبَ الأُمور، والرِّضا بما يَختارُه له ويَقضيهِ له؛ لما يَرجو فيه مِن حُسنِ العاقبةِ.
ومِنها: أنَّه لا يقترحُ على ربِّه، ولا يَختارُ عليه، ولا يسألُه ما ليس له به عِلمٌ؛ فلعلَّ مضرَّتَه وهلاكَه فيه وهو لا يعلمُ! فلا يختارُ على ربِّه شيئًا؛ بل يسألُه حُسنَ الاختيارِ له، وأَن يُرَضِّيَه بما يختارُه؛ فلا أنفعَ له مِن ذلك
صلح الحديبيه
هذا الصلح أغاظ المسلمين لما فيه من إجحاف بحقهم.
وكان أشدهم جزعا سيدنا عمر بن الخطب رضي الله عنه ...
فكانت شروط هذا الصلح ألا يدخل المسلمون مكة لمدة عشر سنوات
وأن يتحللوا من إحرامهم بعد أن أعدوا العدة للعمرة واتجهوا لمكة ملبين!!
وأن يردوا من أتاهم مسلما إلى قريش...
أما من ارتد عن دينه وعاد إلى مكة فلا يسلم للمسلمين....
فكان عمر يقول( علام نرضى الدنية في ديننا) أولسنا على الحق؟؟؟
لكن هذا الصلح المجحف أفضى إلى فتح مكة الفتح العظيم
بعد أن نقضت قريش العهد قبل مرور عام عليه.....
فكان عزا ورفعة للمسلمين وذلا للشرك وأهله...
فسبحان من قلب حزنهم إلى فرح وسرور...
انظر إلى الوجه الاخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجودا بل هناك خير ومكسب وفتح .
( من يجيب المضطراذا دعاه )
من الذي يفزع اليه المكروب ، ويستغيث به المنكوب وتصمد إليه الكائنات،
وتسأله المخلوقات ، وتلهج بذكره الالسن وتالهه القلوب
انه الله لا إله الا هو
وحق علي وعليك ان ندعوه في الشدة والرخاء والسراء والضراء
ونفزع اليه في الملمات ونتوسل اليه في الكربات
وننضرع على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين
حينها ياتي مدده ويصل عونه ويسرع فرجه ويحل فتحه ...
الطالبه / ساره سعد السبيعي
جامعة الامام محمد بن سعود الاسلاميه
مستوى سابع