إن ما نلحظه من تخلف المرأة المعاصرة المنتسبة للإسلام عن المستوى السامي الوضيء الذي أراده الله لها ، وليس بينها وبين بلوغ ذلك المستوى العالي إلا أن تكون على علم ومعرفة بشخصيتها الأصلية التي صاغتها لها نصوص الكتاب والسنة ، وجعلت منها امرأة راقية في جميع مجالات الحياة .
وإن بلوغ المرأة ذلك المستوى الرفيع لأمر بالغ الأهمية في حياة المجتمع ، لما لها من دور كبير في تربية الأجيال وصناعة القادة وغرس للقيم والأخلاق ، وكما قيل : "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة" ، ولما لها من دور في ملء البيوت بالأمن والراحة والاستقرار .
فلما كان للمرأة هذا الدور العظيم في الحياة حث نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – على العناية باختيار الزوجة الصالحة ليصلح بها المجتمع فقد قال في الحديث : " تنكح المرأة لأربع : لدينها وجمالها ... " .
وحيثما وجدت المرأة المسلمة الواعية الملتزمة بتعاليم دينها كانت منار هداية وعامل بناء وتوعية بأقوالها أفعالها .
والمرأة المسلمة هي الوحيدة المهيأة القادرة على تحمل هذه الأمانة العظيمة في مجتمعات طغت عليها الماديات وحاولت إخراج المرأة عن كينونتها وحقيقتها ،وذلك بمعرفتها بالشخصية التي ارتضاها لها الله - عز وجل – ورسوله ، وميزها عن غيرها .
نوال صالح الدخيّل
هذه أنا !
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/189956/