قبل عدة أيام ضَرب رجل من إفريقيا وتحديداً من السودان,أقوى مثال للأمانة ,فلعلكم جميعا رأيتم مثل مارايت كيف راقب الله في موقف يصعب على غيره الثبات فيه إلا من وفقه الله للحفاظ على الأمانة اللتي وكِلت إليه,مع غياب الرقيب وقلة ذات اليد فلله دره...
نحن بحاجة ماسة لهذا الخلق العظيم الذي أمرنا به ديننا الحنيف,فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً} ولقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون}
وللأمانة ثمرات منها:
1-أن الله يحب الأمناء ويحبهم رسول الله ثم يحبهم الناس لذلك.
2-شيوع الثقة والتعاون بين أفراد المجتمع.3- وجود الطمأنينة وراحة البال وسهولة التعامل بين الناس.
4- تورث الذكر الجميل بين الناس.
وعلينا ان نربي انفسنا على ذلك,بالتعود وتعظيم مكانتها وتربية النشئ على ذلك منذ الصغر.
وبتذكر المسئولية والموقف أمام الله يوم القيامة.
وإستشعار عاقبة الخيانة وأنها دليل على النفاق.
والإطلاع على سيرة السلف الصالح وحالهم مع الأمانةخير معين بعد الله ...
فهيا معاً لنحيي خُلقاً عظيماً من أخلاق الإسلام, ولنجاهد أنفسنا عليه لننال عظيم الأجر من الله جل وعز.