الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده : اما بعد
فإن الدعوة إلى الله لهي أشرف الأعمال وأجلها فهي مهمة الأنبياء والمرسلين الذين هم خيار خلق الله, فقد بعثهم الله داعين إلى سبيله كالمصابيح والسرج المنيرة للناس سبلهم إلى الله والدار الأخرة لقول الله تعالى: "يأيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشرا ً ونذيرا وداعيا ً إلى الله بإذنه وسراجا ً منيرا" .
وانزل معهم الكتب الهادية ووصفها الله بالنذر والهدى لقوله تعالى :"وأنزلنا إليكم نورا ً مبينا " فمن تقلد منصب الدعوة إلى الله تعالى فقد وافق الأنبياء في عملهم وهدفهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله تعالى ويتحمل في هذا كل نصب أو تعب قاصدا ً بذلك رضا الله تعالى وجنته وكان يرسل الرسل والدعاة إلى الأقطار وأول ما يدعو إليه التوحيد وهو إفراد الله تعالى بالعبادة وحده لا شريك له وأول ما يحذر منه الشرك وهذا كان دأب جميع الأنبياء فالتوحيد هو اول ما يدعون إليه " وماأرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فأعبدون " وثواب التوحيد عظيم عند الله فهو سبب لمغفرة الذنوب ودخول الجنة.
فعلى المسلم أن يتعاهد التوحيد في قلبه ويحرص على تصفية توحيده من شوائب الشرك وأن يكون مسلما ً لله بقوله وفعله واعتقاده.
الدعوة الى الله
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/189841/