تقدم بنا الزمن وتطورت بنا الحياة ، وأصبح العالم كالقرية الواحدة ،نظراً لظهور وسائل الاتصالات المرئية ،والمسموعة ،والمقروءة. ولا أدلَّ على ذلك من تعدد وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بك ،والتويتر ،والواتس أب فلا يكاد يخلو بيتاً منها فهي بيد الجميع ( الصغير والكبير ،والعامي والمثقف(
انفتح العالم على مصراعيه فلا رقيب ،ولا حسيب . مع سهولة الاستخدام وغياب الضمير . كل ما عليك تحريك أناملك بعدها ستجد نفسك في عالم آخر دون عالمك ، قد دخلت إليه من باب قوقلك !! وهذه أعني - وسائل الاتصال - من نعم الله التي أنعم الله بها علينا توجب الشكر والحمد ، لأن تلك النعم بحوله ،وأمره ،وقوته. (ألا له الخلق والأمر ) وهي كذلك من جانب آخر ابتلاء وامتحان لنا هل نقوم بحق الشكر المتمثل باستخدامها الاستخدام الأمثل ، وتصخيرها لخدمة دينه ؟ أم نكون من الذين يساهمون في نشر الرذيلة من خلال تلك الوسائل - لا سيما - الكتابة. فلا يعلم كائناً من كان أين تكون نجاته ، أو هلاكه ،فلربما تكون وسائل الاتصال الاجتماعية هي سر النجاة أو الهلاك ومرد ذلك كله هو الاستخدام.
ولم يقف الحد إلى الكتابة فلا يعلم كائناً من كان أين تكون نجاته ، أو هلاكه ،فلربما تكون وسائل الاتصال الاجتماعية هي سر النجاة أو الهلاك ومرد ذلك كله هو الاستخدام.
ولم يقف الحد إلى الكتابة ، بل تجاوز ذلك إلى ما هو أعظم من ذلك حيث المقاطع الفاضحة ،والصور العارية ،
وتعددياً على الحرمات .ولم يعلم ذلك المستخدم لتلك الوسائل أنه محاسب (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) ناهيك -أخي القارئ - عن النتائج الوخيمة التي قد يصاب بها الشخص من اكتئاب ،وعدم تقدير للذات كما أثبتت الدراسات الحديثة. ولا ننسى تلك التصدعات الأسرية التي تنتج عند إساءة استخدامها
أخيرا : التقنية سلاح ذو حدين لنعمل جاهدين مجتهدين ،ونبحر بمن تحت أيدينا إلى شاطئ النجاة حيث الأمن والأمان ،ولا يتحقق ذلك كله إلا بالمراقبة الذاتية.
نورة بنت حمد العُمري