أين نحن من حقوق الجار ؟
قال تعالى : (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْن إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ ) سورة النساء : أية : 36 .
ففي هذه الآية ذكر الله سبحانه وتعالى الإحسان إلى الجار بعد ذكر عبادته وحده ,وبعد ذكر حق الوالدين وذي القربى واليتامى,فذلك دليل على عظم حق الجار في ديننا الإسلامي .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظنت أنه سيورثه " متفق عليه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسن إلى جاره» متفق عليه .
وفي صحيح مسلم: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه). والمسلم منهي عن إيذاء أخيه المسلم في جميع الأحوال ولكن يتأكد النهي ويعظم الجرم في إيذاء الجار لعظم حقه .
وقال ابن أبي جمرة : حفظ الجار من كمال الإيمان وكان أهل الجاهلية يحافظون عليه ، ويحصل امتثال الوصية به بإيصال ضروب الإحسان بقدر الطاقة كهدية وسلام وطلاقة وجه وتفقد حال ومعاونة وغير ذلك ، وكف أسباب الأذى الحسية والمعنوية عنه وتتفاوت مراتب ذلك بالنسبة للجار الصالح وغيره .
إذن المواصلة بالزيارة، والتهادي، والعيادة، والمواساة، والمعونة، وكفّ الأذى واحتمال الأذى، والمناصرة بالحقّ، ،والتهنئة والتّعزِيَة، والمشاركة في المسرات والأفراح والمواساة في المصائب والأحزان، وحقّ الشّفعة ,بل حتى عدم التطاول عليه في البنيان إذا كان ذلك يحجب عنه الهواء .
كل ذلك وأكثر من حقوق الجار التي حثنا عليها ديننا الحنيف ,فأين نحن من هذه الحقوق ؟؟؟؟
الجار
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/189686/