الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن كثرة الكلام واللغط فيه من مساوئ الأخلاق وأراذلها، وإن حسن الكلام واعتداله، والصمت عن الفحش من القول من مكارم الأخلاق وأحاسنها.
وإن النبي صلى الله عليه وسلم علَّم أُمَّتَه أن يكونوا بعيدين عن الفحش، فليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش البذي، بل المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت.
* الصمت لغة:
مصدر قولهم: صمت يَصْمُت: إذا سكت، وهو مأخوذ من مادَّة: (ص م ت) التي تدلُّ على إبهامٍ وإغلاقٍ، يُقال: صمتَ الرجل وأصمت: إذا سكت.
وقال الجوهريُّ: يقال: صمت يصمتُ صمتًا وصموتًا وصماتًا، وأصمت، وقيل: أصمت: معناه: أطالَ السّكوتَ مثله، والتّصميتُ: التّسكيتُ، ومثله السُّكوت، ورجل صمِّيت؛ أي: سكِّيت، والصُّمتةُ بالضّم مثل السّكتة، ويقال: رميتُه بصماته وسكاته؛ أي: بما صمت به وسكت، وفي حديث أسامة -رضي الله عنه-: «لمّا ثَقُلَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دخلت عليه يوم أصمت؛ فلم يتكلّم».
وقال ابن الأثير: يقال: صمت العليل وأصمت؛ فهو صامت ومصمت: إذا اعتقل لسانه.
* الصمت اصطلاحًا:
قال الكفويُّ: الصَّمت: إمساكٌ عن قولِ الباطل دون الحقِّ.
* أما حفظ اللسان، فمعناه اصطلاحًا:
أن يصونَ المرءُ لسانَه عن الكذبِ، والغيبة والنّميمة، وقول الزُّور، وغير ذلك ممَّا نهى عنه الشّارعُ الحكيم
الصمت وحفظ اللسان
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/189580/