الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد : لكل مكلف من الثقلين حق شرعي في الميراث ..
وجبل أبن أدم على حب المال قال تعالى :} وتحبون المال حباً جماً { أي كثيراً فاحشاً.
هناك من استغنى عن ميراثه , ليس ورعاً وزهدا إنما غلبت عليهم شقوتهم
واستعجلوا فضيعوا الميراث الحقيقي : وهو موقع القدم في الجنة
ذلك هو الميراث الحقيقي ..
فالجنة أمنية كل مؤمن, و حلم كل مسلم, و مطلب كل حي, و فوز كل عامل, من اجلها عمل العاملون, و سهر العابدون, و صام الصائمون,
وتنافس المتنافسون.
? و قد رغبنا الله عز وجل و رسوله -صلى الله عليه و سلم- فيها, و أبانا لنا بعضاً من أوصافها لنجد في طلبها, و نشمر ما استطعنا للفوز بها, و نعد المهر للظفر بنعيمها.
? فهل تسير معي – أخي و أختي – نشم هواها, و نحاول وصفها, و نتلذذ بذكرها, و نسير بين أشجارها و أنهارها, و ندقق في طريقها.. علنا أن نحاول جادين بعد الوصول إليها و الفوز بها.
يبعث الله الرجال من أهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا مردا مكحلين في الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام
وأما نساء الدنيا المؤمنات هؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين ..
لهم من النعيم مالا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
فهل يضيع عاقل ميراثه الحقيقي في الجنة بحطام فاني
فيا لذة الأسماع .
ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و ان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبـه أجمعين إلى يوم الدين اللهم ارزقني ذرية طيبه وعوضني بالذكر الصالح والمسلمين أجمعين
الميراث الحقيقي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/189333/