حُسن الظن بالله هو اعتماد الإنسان المؤمن على ربِّه في أموره كلها، ويقينه الكامل بوعد الله وعدم الاتكال المُطلق على تدبير نفسه , وإن حُسن الظن بالله المصحوب بالعمل الصالح هو السبب الذي يجب على الإنسان أن يتوجَّه إليه ويجعله وسيلةً للحصول على خير الدنيا والآخرة, قال ابن القيم (ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان،فإن المحسن حسن الظن بربه،أنه يجازيه على إحسانه، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر فإن وحشة المعاصي تمنعه من حسن الظن بربه)
عن أبي هريرة قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام (يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) لذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم ، فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله فإن ظن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب.
حسن الظن بالله
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/189329/