بسم الله الرحمن الرحيم
حسن الخاتمة
إن نصيب الإنسان من الدنيا عمره, فإن أحسن استغلاله فيما ينفعه في دار القرار فقد ربحت تجارته, وإن أساء استغلاله في المعاصي والسيئات حتى لقي الله على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين, وكم حسرة تحت التراب! والعاقل من حاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله ،وخاف من ذنوبه قبل أن تكون سبباً في هلاكه, قال ابن مسعود: المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه }رواه البخاري ومسم{.
وكم شخص اصر على صغيرة فألفها وهانت عليه ولم يفكر يوماً في عظمة من عصاه، فكانت سبباً في سوء خاتمته, قال انس بن مالك رضي الله عنه: انكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.
فمن الوسائل التي جعلها الله سبباً في حسن الخاتمة :تقوى الله في السر والعلن والتمسك بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو سبيل النجاة قال تعالى:(يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
وأن يحذر العبد من الذنوب أشد الحذر ،فإن الكبائر موبقات وإن الصغائر مع الإصرار تتحول الى كبائر ،وكثرة الصغائر مع عدم التوبة والاستغفار ران على القلب.
وأخير فمن داوم على ذكر الله وختم به جميع أعماله ،وكان اخرما يقول من الدنيا لا إله إلا الله ؛نال بشارة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:(من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)وروى سعيد بن منصور عن الحسن قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال:(أن تموت يوم تموت ولسانك رطب من ذكر الله)
اللهم أجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم لقائك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
بقلم/فاطمة محمد حسن
حسن الخاتمة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/188537/