كلمة إلى مسؤولي التربية والتعليم
العملية التربوية والتعليمية عملية مستمرة ومتواصلة على مراحل, وأي خلل في إحدى هذه المراحل يؤثر على سلوك الإنسان وتعليمه. الإنسان يمر في التربية بمراحل الطفولة والمراهقة والشباب, ويمر في التعليم العام بمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية, وكل مرحلة ترتبط بالمرحلة التي بعدها, ولذلك فإن الناتج النهائي لأهداف التربية والتعليم لن يتحقق إلا بعد تكاتف جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع. ومن الخطأ تحميل المسؤولية التربوية والتعليمية بكاملها على كاهل المعلم وحده, ففي مرحلة الطفولة قد يعاني الطالب من الضعف في تربيته الأساسية فيكافح المعلم لعلاج ذلك الضعف كالخجل والخوف والعدوانية والكذب وقلة الاحترام, وفي مرحلة المراهقة قد يعاني الطالب من القصور في تعليمه الأساسي كالكتابة والقراءة والحساب ويجاهد المعلم في المرحلتين المتوسطة والثانوية لعلاج ذلك القصور. في الحقيقة لابد من الاهتمام بتوعية الأم بأهمية تربيتها للطفل وذلك بالنشرات التربوية والدورات التدريبية, يقول الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
أيضاً علينا الاهتمام بالمرحلة الابتدائية ومراقبة مخرجاتها؛ لأنها أساس لما بعدها من مراحل, كما ينبغي علينا الوقوف مع المعلمين لبناء جيل المستقبل فإذا كان الخلفاء والولاة قديماً يشجعون المعلمين ويكرمونهم, فينبغي علينا الاهتمام بشأن المعلمين وحقوقهم فليس من المعقول تطوير المناهج والبرامج والبيئة المدرسية دون النظر للمعلم وحقوقه وحاجاته ومتطلباته.
أ.عادل سليمان المهنا
ماجستير. تعليم عنيزة
عادل سليمان المهنا

إقرأ المزيد
كلمة إلى مسؤولي التربية والتعليم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/173/