المثالية
أهي ضرب من الخيال.. أهي مصطلحا لمبدأ لا وجود له..
أم هي قناع يرتديه الزائفون لمأرب ينشدونها..
أحقاً أننا حين نكون أكثر صدقاً... نكون الأقرب للكذب
أحقاً أننا حين نكون أكثر وفاء.. نكون في أول صفوف الخائنين
أحقا أننا حين نضحي سنخسر أنفسنا قبل أن نخسر أي شئ دونها
أحقا أننا حين نتعاون ونساعد فلنا مصالح شخصية
أم أن الموازين في أعين الناس مقلوبة
فأصبح الظلم... قوة
والكذب ...دهاء
والتكبر... هيبة
والكيد... عظمة
والثرثرة.. حكمة
أأفلاطون والفارابي من المثاليون الذين حلموا بمدينتهم الفاضلة وصنعوا حلماً لن يتحقق أبدا
مخطئ من يعتقد إن المثالية في الأخلاق والعمل والقول والتفكير.. شئ يستحيل وجوده
حين يكون لك مبدأ كمبدأ نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ومثالية كمثاليته بأبي هو وأمي.. ستصبح المدينة الفاضلة في روحك وفي قلبك وفي جوارحك وجميع ماحولك..
ستعيش مرتاحاً راض عن نفسك.. وستنام قرير العين وخفيف الوزر..
مدينتك الفاضلة المحمدية التي بنيتها بسواعد أخلاقك وهمة روحك ستنقلك لمدينة أكثر مثالية وأكثر جمالا
ليست كمدينة أفلاطون بل هي أعظم بكثير.. مدينة لا موت ولا شقاء فيها..
جعلنا الله وإياكم من أهلها
بقلم حصة العنزي