كل أبناء دول مجلس التعاون يباركون الاتحاد الخليجي والذي أصبح اليوم واقع مطلوب وعمل لابد منه فكما أعلن خادم الحرمين الشريفين الانتقال من التعاون إلى الإتحاد كانت خطوة عظيمة منه لكل أبناء دول الخليج العربي والذي ينتظرون هذا التقارب في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية ونحن اليوم أمام قادتنا في دول المجلس نأمل تجسيد هذا الإتحاد وتفعيله وتنشيط جميع مجالاته وصياغة أهدافه العامة والخاصة فعندما نكون قوة واحدة في جميع المجالات فسوف نكون سد منيع أمام القوى الإقليمية والعالمية والتي نراها بعين الحقيقة أنها لاتقترب مننا إلا من أجل مصالح مشتركة وإن وجدت مصالح أخرى تخلت عن الصداقات والعهود وهذا ينذرنا أن المستقبل للقوي ليس للضعيف بل للقوي فتوحد دول المجلس في هذا الزمن ضروري وليس إختياري فالمملكة العربية السعودية هي أكبر دولة مساحة وسكان وهي تعادل ثلاث ارباع مساحة الجزيرة العربية وهي أكبر عدد في السكان ومرتبطة تاريخيا وجغرافيا وإقتصاديا وسياسيا بجميع دول المجلس المطلة على واجهة الخليج العربي وتوجد في هذا الخليج ابار النفط والتي تعتبر مصدر من مصادر الرزق الحديث لدول المجلس فالمملكة هي التي تقع في الواجهة السياسية لهذا المجلس مع مشاركة جميع الدول الخليجية والتي تكن للمملكة دورها الكبير في حماية أمنها وإقتصادها فكما حدث مع دولة الكويت سابقا من تدخل سافر لجارتها العراق وكما حدث قريبا من نشوب الفتنة في البحرين بدعم خارجي مقتصد؟ فوجود المملكة القريب من أمن الخليج يقطع على الطامعين في الخليج ودول الخليج رغباتهم التوسعية فاليوم في هذا الزمن علينا أن نهيب أعدائنا بقوتنا العسكرية والسياسية والإقتصادية فلن يقف عدونا إلا إذا ابرزنا هذه القوة وأعتمدنا على أنفسنا فدول المجلس لاتريد أحد أن يفرض عليها أمرا أو يتدخل في شئونها السياسية ولكن عندما يعلم العالم على تجسيد الإتحاد الجديد سيدرك العالم أن الخليج قوة بوحدتهم لا بوحدوة غيرهم فدعوة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله في قمة الرياض السابقة إلى الانتقال من التعاون إلى الاتحاد كانت سدا منيعا في وجه الطامعين والمتوسعين والمتدخلين في شئون الخليج وأمنه وإقتصادة فكل الخليجيون ابناء الخليج يباركون الوحدة الخليجية المباركة لكل خليجي .
محمد بن راشد العبسي

إقرأ المزيد
نبارك الاتحاد الخليجي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/1693/