سألته سؤال يكبرها بكثير..
كم مرة تمنيت فيها الموت ؟
أجاب ..
فكرة الموت لا احتمل التفكير بها ..
أما هي فأجابت بكل براءة تتجسدها ..
تمنيت الموت.....
حين سبقني الي أمي ..
*****
غرست زهرة بين الليل والنهار
اسمتها طوبى
اختارت لها النقاء ارضاً
ولون المطر ثوباً
سقتها من اعذب القصائد
سرقت لها شمساً من اعين الفقراء
وجذوراً كجذور الاوطان
وقلدتها روحاً كروح الشهداء
وكل مساء تلقنها تعويذات الامهات وقت المغيب
وفي فجراً لم ترى مثله
اجتاحته عاصفةً هوجاء
تذكرت زهرتها
وتسابقت مع الريح
تصارعتا
ضجيج
صفير
غبار
وضباب دامس
هدأت تلك الزوبعة
واستيقظت الزهرة
ومات زهرة
ولم يعرف المارون ايهما طوبي
*********
قرر ان يبتر غصن الياسمين ..ليتخلص من الطيور الهائمة ..بترها ..فبتلى بالباعوض
*********
كتب رواية من تسعة عشر حرفا
لكل حرف منها قصيدة
كتبها بحبر من دمعه ممزوجا بعطرها
مربوطا بشالها المذهب
ختم الرواية
ونام بجانب قبرها