التخطيط الإعلامي وسيلة تنموية لدمج ذوي الإعاقة
بقلم /
أ. نذير بن خالد الزاير
"مشرف برنامج الدمج بمدرسة الجبيل المتوسّطة"
يعتبر الإعلام إحدى الوسائل التعليمية التي لها إيجابيات متعددة على المستمع ، و ذلك إذا تم توجيهه توجيها صحيحاً .
و التوجه الصحيح في الجانب الإعلامي بالتأكيد بحاجة إلى تخطيط يجب أن ينشأ على أسس مرحلية مثل خطة قصيرة مدى ، خطة متوسطة مدى ، خطة طويلة مدى ، و من خلال هذه الخطط يتم جدولة البرامج التي يمكن أن تناقش في كل فترة من الفترات قضية تهم المواطنين.
يلاحظ أن التغيير له فوائد يعمل على استخدامها التكنولوجيا.. و يدفع إلى التطور من خلال شبكات التعليم و منها الإنترنت ، و المكتبة الإلكترونية ، و البرامج الحاسوبية باستخدام الوسائط المتعددة .. هذه الوسائل جميعها تساعد جميعها على تقديم خدمات متقدمة للإنسان من ذوي الإعاقة فضلاً عن أن تُسهم في بث الوعي لأفراد المجتمع من جانب ثقافي .
يذكر إحسان إبراهيم و انتصار تركي الباحثان في جامعة السودان في ( الإعلام آلية فاعلة لرعاية و تدريب ذوي الإعاقة العقلية ) أن صاحب الإعاقة طاقة كامنة يمكن تفجيرها من خلال برامج تنموية لقدراته ، و بالتالي : (هو بحاجة لتحديد الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الشباب و المجتمع ) و ذلك بالرجوع إلى النُظم الاجتماعية ، فكل نظام اجتماعي يقوم على إشباع الحاجات الاجتماعية للإنسان و هي :
1) النظام الاقتصادي : و يسعى هذا النظام إلى إشباع الحاجة الإنتاجية و الاعتماد على الذات في كسب الرزق .
2) النظام الأسري : إشباع حاجة الإنسان لنوعه و عيشه في بيئة خالية من الأمراض المُعدية و الوراثية و العيش في بيئة أسرية يسودها الحُب و الاحترام .
3) النظام الديني : اشباع الحاجة العقائدية و هي انتماء الإنسان ذو الإعاقة إلى دينه الإسلامي و شعوره بكيانه كانسانا مسلماً يؤدي جميع العبادات و يتعلّم أحكام دينه وفق مل لديه من قدراته يُعتمد عليها .
4) النظام السياسي : يقصد به إشباع حاجة الإنسان من ذوي الإعاقة إلى حماية قانونية كي يحصل على ضمانة اجتماعية له بالعيش الرغيد بكامل حقوقه الإنسانية .
5) النظام التعليمي : شعوره و أسرته بأن ابنهم له حق التعليم و التدريس في المدارس عبر برامج الدمج و فصول التعليم العام ، حيثُ يوجد اليوم علمٌ حديث هو التربية الخاصة التي يقصد بها تقديم كل الخدمات و البرامج لكل فرد من ذوي الحاجات التربوية الخاصة سواء كان الفرد من ذوي الإعاقة أو من الموهوبين و المتفوقين .