[SIZE=4]لحسن الخلق فضائل عظيمه في الدنيا, والاخره, على الأفراد والمجتمعات
فمن تلك الفضائل انه امتثال لأمر الله قال تعالى ـ:{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }[الأعراف ,199]. فقد اجتمعت في هذه الايه مكارم الأخلاق ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكرم البشر أخلاقا.
فحري أن نقتدي بخير البشر . فإذا اتصف المسلم بحسن الخلق , وكان ديدناً وعادة له ـ صار مطيعاً لربه ,متعبداً له في كل أحواله ؛ فتعظم بذلك أجوره , وتقال عثراته . ثم إن أحسن الخلق يتضمن عباداتٍ عظيمه ؛ذلك أن الصبر , والحلم , والإحسان والكرم , ونحوها ـ تعد من الأسس الأخلاقية . وهذه الأمور كلها مما يحبه الله ويرضاه . ومن فضائل حسن الخلق رفعة الدرجات , وانه أعظم ما يدخل الجنة قال عليه الصلاة والسلام ـ:" أعظم ما يدخل الجنة تقوى الله , وحسن الخلق ". فحسن الخلق يجلب محبة الله , ومحبة الناس كذلك هو سبب في الأنصاف , وحصول الوئام والاتفاق , وبه يمتلك المرء من أصلاح ذات البين . فصاحب الخلق الرفيع يرضى به جميع الأطراف وبذلك يستطيع أن يجمع القلوب المتنافرة والآراء المشتتة. "اللهم أهدنا لحسن الخلق ؛لا يهدي لأحسنها إلا أنت , واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
مريم المالكي
كلية الدعوة بجامعة الإمام[/SIZE]