في هذه الأوقات العصيبة تمر مصر العربية بفتنة عاصفة بين المصريون فهم ابناء وطن واحد إن إقتتلوا وسالة دمائهم على ثرى مصر سيفرح عليهم أعدائهم المتربصين بهم الدوائر فالعالم العربي والمسلم ينظر لهذا الوضع بكل أسف وذهول فيا أبناء مصر عودوا للصواب والحوار فلقد فتنتم بأنفسكم فالعاقل منكم أن ينصح من حوله فألأمر ليس بالسهل فلا تهزموا مصر بنيلها واثارها وحضارتها فمصر تحت أقدامكم باكية أمكم مصر تبكي جوركم وتئن من فرقتكم أما تقدروا وتحترموا هذه ألأم فلماذا يامصريون وماذا تريدون ؟ لقد أشعلتم نار حرب فنسأل الله أن يطفيها عن مصر وأهل مصر جميعا فلا نرضى لكم هذا التجمهر في الشوارع والتحزب فعودوا لبيوتكم وكفى شر المؤمنين القتال إن مسألة الإخوان فكلكم في مصر إخوان مسلمكم وقبطكم فالدين في الإسلام واضح فلا تربطوا الدين بالسلطة فالدين لله والسلطة للسياسة فتاريخ الإسلام حافل بمشاهد عظيمة في هذا الشأن الذي أنتم فيه مختلفون فعودوا لقصة الإسلام العظيمة عندما كأدت الفتنة أن تعم المسلمين بعد وفاة الخلفية علي بن ابي طالب عام 40هـ فقد تولى ألأمر الحسن بن علي رضي الله عنه وهناك في دمشق معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه يطالب بحق الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه والمسلمين بين الفرقتين فقام الحسن بن علي رضي الله بحقن دماء المسلمين وتنازل عن أمر الخلافة لمعاوية وبهذا حقن دماء المسلمين وكفاهم شر القتال وأستلم ألأمر معاوية فمن يحقن دماء المصريون اليوم ؟ فما نريده من الرئيس المصري محمد مرسي اليوم أن يقف كما وقف الحسن بن علي رضي الله عنه ويحقن دماء المصريون ويبعد عنهم شر القتال بين بعضهم البعض ونحن في عصر يختلف عن عصر الإسلام ألأول فلا يصلح ألأمر إلا من بدايته فكبف يكون التوافق بين حكم فيه أحزاب فهذا إسلامي وعلماني وإخواني فالصراع لن ينتهي بين الناس إن لم يرجعوا لحوار ونقاش وتفاهم فمصر بحاجة لعقلائها بحاجة للذين يخافون على مصر حضارة وارض ويجنبونها ويلات الصراع يامصريون إحقنوا الدماء فمصر كنانة الله في أرضه ونيلها من أنهار الجنة فأتقوا الله في مصر وأهلكم في مصر فعليكم وعليكم أن تطفوا نار الحرب وتحقنوا دمائكم كي لا يفرح عدوكم وتذهب ريحكم وإني أسال الله أن يكف عنكم الفتنة وتعودوا للصواب إخوان متحابين لامتفرقين ولا متخاصمين. اللهم جنب مصر الفتنة والحرب واصلح شأنهم إنك على كل شيء قدير.
محمد بن راشد العبسي

إقرأ المزيد
من يحقن دماء المصريون اليوم ?
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/1183/